ما هو الشوفان؟

تستخرج حبوب الشوفان (بالإنجليزية: Oats) من نبات الشوفان، الذي تشهر زراعته في المناطق ذات درجات الحرارة المُعتدلة، وهناك أشكال مُختلفة من الشوفان؛ كالشوفان التقليدي، والشوفان سريع التحضير (بالإنجليزية: Instant oat)، والشوفان السكوتلاندي (بالإنجليزية: Scottish oats)، والشوفان الإيرلندي (بالإنجليزية: Irish oats)، وغيرها، ويُعد الشوفان من الحبوب الكاملة؛ التي قد يتم استخدامها بشكل كامل أو مطحونة مع الحفاظ على كل أجزاء البذرة.[١][٢]


فوائد الشوفان

يحتوي الشوفان على العديد من العناصر الغذائية المُفيدة لصحة الجسم، لذا يُمكن الحصول على هذه الفوائد من خلال تناول الشوفان، وفيما يأتي بعض من هذه الفوائد الصحية:[٣][٤]


مصدر غني بالألياف

يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان في الماء (بالإنجليزية: Soluble fibers)، وألياف غير القابلة للذوبان في الماء (بالإنجليزية: Insoluble)، حيث يوفر نصف كوب من الشوفان الجاف، ما مقداره 8 غرامات من الألياف، وخاصةً ألياف البيتا جلوكان (بالإنجليزية: Beta glucan)؛ التي لها دور كبير في العديد من الفوائد الصحية للشوفان؛ وفيما يأتي بعضاً من هذه الفوائد:[٣]


التقليل من مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)

حيث تزيد ألياف البيتا جلوكان من عملية تخلص الجسم من الكوليسترول؛ مما يُقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي يقلل من احتمالية التعرض لأمراض القلب.


تحسين مستوى السكر في الدم

فعند دخول ألياف البيتا جلوكان إلى الجهاز الهضمي، تُشكل هلاماً لزجاً؛ الأمر الذي يجعل من عملية إفراغ المعدة أبطأ، ويُقلل من امتصاص الجسم للجلوكوز؛ مما يحافظ على مستوى السكر في الدم بمستوى طبيعي، كما قد تحسن الألياف من حساسية الجسم للإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity).


المُساعدة على خسارة الوزن

تبطئ ألياف البيتا جلوكان من سرعة إفراغ المعدة؛ وبالتالي تزيد من الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الشوفان، مما يقلل من كمية الطعام التي يتم تناولها؛ وبالتالي زيادة فرصة خسارة الوزن، بالإضافة إلى أن البيتا جلوكان قد يحفز إفراز هرمون الشبع بيتيد YY (PYY)، الذي يقلل من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، واحتمالية التعرض للسمنة.


مصدر غني بالعديد من المغذيات

بالإضافة إلى الألياف، يُعد الشوفان من المصادر الغذائية الغنية بالعديد من المُغذيات الضرورية لصحة الجسم؛ سواءً الفيتامينات، أو المعادن، وفيما يأتي بعض المغذيات، والكمية التي يُوفرها نصف كوب من الشوفان الجاف:[٣]

  • فيتامين ب1؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 39% من الاحتياج اليومي من فيتامين ب1.
  • المنغنيز؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 191% من الاحتياج اليومي من المنغنيز.
  • الفسفور؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 41% من الاحتياج اليومي من الفسفور.
  • المغنيسيوم؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 34% من الاحتياج اليومي من المغنيسيوم.
  • النحاس؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 24% من الاحتياج اليومي من النحاس.
  • الحديد؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 20% من الاحتياج اليومي من الحديد.
  • الزنك؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 20% من الاحتياج اليومي من الزنك.
  • الفولات؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 11% من الاحتياج اليومي من الفولات.
  • فيتامين ب5؛ يُوفر نصف كوب من الشوفان ما يُعادل 10% من الاحتياج اليومي من فيتامين ب5.


مصدر غني بمُضادات الأكسدة

حيث يُعد الشوفان من المصادر الغذائية التي تحتوي على العديد من مُضادات الأكسدة، مثل؛ حمض الفريوليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)، ومركبات الأفينانثرامايد (بالإنجليزية: Avenanthramides)، والتي توجد حصراً في الشوفان، وتُساعد في تقليل مستوى ضغط الدم؛ وذلك من خلال تحفيز إفراز أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide)، وهو مركب غازي يوسع الأوعية الدموية؛ مما يحسن من حركة الدم داخلها، كما تجدر الإشارة إلى أنه لمُضادات الأكسدة دور في التخفيف من الالتهابات والحكة؛ عند استخدام الشوفان موضعياً على البشرة.[٣][٤]


التقليل من احتمالية تعرض الأطفال للربو

فقد وُجد أن تناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر للشوفان؛ قد يُقلل من احتمالية تعرض الأطفال للربو، لكن الجدير بالذكر أن هذه الفائدة ما زالت غير أكيدة، وبحاجة للمزيد من الدراسات للتأكد منها.[٣]


التقليل من احتمالية التعرض لسرطان القولون والمستقيم

أثبتت بعض الدراسات أن تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الشوفان، قد يقلل من احتمالية التعرض لسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)؛ حيث وُجد أن إضافة 10 غرامات من الألياف على النظام الغذائي اليومي، قد يقلل من احتمالية التعرض له بمقدار 10%.[٤]


محاذير تناول الشوفان

يمكن تناول الشوفان من قبل مُعظم الأشخاص، لكن وعلى الرغم من أن الشوفان يُعد خاليا من الجلوتين، إلا أن بعض مُنتجات الشوفان قد تتلوث بالجلوتين أثناء عملية التصنيع؛ لذا فعلى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten intolerance)، أو من مرض السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease)، الحرص على شراء منتجات الشوفان التي يُذكر عليها بأنها خالية من الجلوتين.[٤]

المراجع

  1. "Oats", hsph.harvard., Retrieved 21/11/2021. Edited.
  2. Jessica Migala (1/7/2019), "The Ultimate Guide to Oats and Oatmeal: Benefits, Risks, Recipes, More", everydayhealth, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Hrefna Palsdottir (19/7/2016), "9 Health Benefits of Eating Oats and Oatmeal", healthline, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (3/1/2018), "Are oats good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 21/11/2021. Edited.