هل هناك فوائد للشوفان لمرضى السرطان؟

يحتاج مرضى السرطان إلى الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية المختلفة بكثرة، ولذلك ينصح أخصائيو التغذية والأطباء المختصين بتناول الأطعمة الغنية فيها، والتي من أبرزها الشوفان، إذ يحتوي الشوفان على الكربوهيدرات، والبروتينات، ومضادات الأكسدة، وبعض الدهون الصحية، مما يوفر بعض الفوائد الصحية المختلفة لمرضى السرطان، والتي من أبرزها ما يأتي:


يخفف من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

بسبب نكهة الشوفان المحايدة والخفيفة، وقوامه الكريمي، فإنه يعتبر مفيداً بشكل خاص لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، حيث إنه يعتبر خفيفاً على المعدة، ولا يسبب اضطرابات مختلفة فيها، وبالتالي فإنه يخفف من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؛ كجفاف الفم، أو تقرحات الفم المختلفة.[١]


يعزز من وظائف الجهاز المناعي

يحتوي الشوفان على مضادات الأكسدة، ونوع من الألياف القابلة للذوبان الذي يطلق عليه بيتا جلوكان، والذي يساعد في تنظيم حركات الأمعاء والجهاز الهضمي، وتعمل على تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، والتي بدورها تعزز من صحة الجهاز الهضمي، وقيامه بوظائفه بصورة صحيحة.[١]


يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان

أثبتت بعض الدراسات أن تناول الشوفان من ضمن نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في التقليل من احتمالية الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، والتي من أبرزها سرطان القولون، وذلك بسبب الألياف التي يحتويها، إضافةً إلى أنه يوفر نمط حياة صحي لهؤلاء الأشخاص، فهو يرتبط بتقليل مستويات الكوليسترول في الجسم، وتقليل مؤشر الكتلة الجسمية، بسبب ما يحتويه من مضادات للأكسدة، ويعمل على خفض ضغط الدم عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النيتريك.[٢][٣]


كذلك، فإن الشوفان يحتوي على مركب يدعى أفينانثراميد (بالإنجليزية: Avenanthramides)؛ وهو عبارة عن مجموعة من متعددات الفينول التي تمتاز بخصائصها المضادة للأكسدة، والمضادة للسرطان، حيث إنها يمكن أن تساعد في التقليل من احتمالية الإصابة بأنواع السرطان المختلفة من خلال منع تكاثر الخلايا السرطانية، واحتمالية تخفيفها من أعدادها، والعديد من الفوائد المحتملة الأخرى، لكن يجدر التنويه إلى أن الدراسات حول هذه المادة تعتبر محدودة، ولذلك فهناك حاجة للمزيد من الدراسات للتأكد من فاعليتها.[٣]


كيف يمكن لمرضى السرطان تناول الشوفان؟

عادةً ما ينصح مرضى السرطان بتناول الشوفان دون إضافة العديد من المكونات إليه، حيث إنه يمكن الاكتفاء بإضافة شراب القيقب، أو المكسرات المفضلة، إضافةً إلى إمكانية تناوله كوجبة مالحة، وذلك من خلال استبدال المواد المضافة الحلوة بالمالحة، كالأفوكادو، والبيض، أو تناوله دون أي إضافات مع القليل من الملح، أو القليل من العسل.[١]


إضافةً لما سبق، يمكن تناول الشوفان كوجبة خفيفة أثناء فترة الحصول على العلاج الكيميائي، وذلك من خلال تناول الشوفان الليلي سهل التحضير، إذ يتم نقع حبوب الشوفان بالحليب لليلة كاملة في الثلاجة، وفي اليوم الذي يليه إضافة أي مكونات مفضلة إليه كالتوت، أو العسل، أو المكسرات المختلفة.[١]




يجدر التنويه إلى أهمية استهلاك الشوفان الليلي قبل مضي ساعتين على إخراجه من الثلاجة، وذلك لتفادي احتمالية التعرض للتلف أو الأمراض، ويمكن التقليل من ذلك من خلال الاحتفاظ به مبرداً.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "10 Foods to Eat During Chemotherapy", healthline, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  2. "Oatmeal: A Cancer Fighter?", livestrong, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Overview of the Anticancer Profile of Avenanthramides from Oat", ncbi, Retrieved 28/12/2022. Edited.